في الماضي، معظم العلاقات الاجتماعية بين سكان بيت لحم والقدس كانت تتم في موقع برك سليمان، وخصوصا أيام الأحد، حيث كانت تأتي إليه العائلات للتنزه والجلوس حول البرك. في الوقت الذي كانت خلاله القدس تعاني من نقص في المياه، تم حفر آبار في المدينة ومحيطها لجمع مياه الينابيع والأمطار، والمياه القادمة من برك سليمان كانت مصدرها الرئيسي. تشكل برك سليمان جزء من التراث الطبيعي والثقافي لفلسطين، وهي تقع بين قريتي أرطاس والخضر، على مسافة 4 كم من مدينة بيت لحم، في واد صغير تحيطه أشجار السرو والصنوبر. يحتوي الموقع على ثلاثة برك ضخمة قادرة على استيعاب نحو 160000 متر مكعب من المياه القادمة من العروب ووادي البيار لتصب في البرك من خلال قنوات محفورة في الصخر، ومن ثم تزويد بيت لحم والقدس من مياهها. يحكى أن الملك سليمان قام بتأسيس هذه البرك لتزويد القدس بالمياه، وتروي قصة أخرى أن ملك روماني بناها لتروي حدائق حبيبته الأميرة، لكن على الأغلب أنها تأسست في عهد الملك هيرودس. خلال السنوات الماضية، تم تنظيف البرك وترميمها وإعادة تأهيل قلعة مراد وضمها للمجمع السياحي الذي تأسس في المنطقة بهدف تنميتها وإحيائها.