تروي الأساطير أن وادي أرطاس كان مصد إلهام للملك سليمان بينما كان يكتب أشعارا لحبيبته، ووصفها كالجنة المقفلة. ويحكى أن الملك سليمان قام ببناء قلعة في قرية أرطاس لحماية النظام الذي كان يزود مدينة القدس بالمياه. يقع وادي أرطاس في أحضان طبيعة خلابة تحيطها الأراضي الخصبة والينابيع العذبة، وكانت تفطنه أول المجتمعات الفلسطينية التي عملت في مجال الزراعة. ازدهرت قرية ارطاس خلال القرن التاسع عشر وتمكنت من جذب عدد كبير من الحجاج وعلماء الآثار والباحثين والمستشرقين، وبعضهم قرروا المكوث في القرية وشراء منازل فيها والاندماج في المجتمع وعاداته وتقاليده. تحتوي المنطقة على دير الجنة المقفلة الذي تم تأسيسه عام 1901 من قبل راهبات إيطاليات. ولقرون عدة لعب هذا الدير دورا هاما في حياة القرية إذ كان يوفر التعليم والخدمات الأخرى لأهاليها. ولا بد من زيارة متحف أرطاس لتذوق نكهة من ماضي القرية، والمشاركة في مهرجان الخس السنوي الذي تمكن من جذب عدد كبير من المحليين والأجانب منذ عام 1994. "أختي، زوجتي، هي الحديقة المغلقة نافورة مغلقة. النباتات هي جنة من الرمان” - أغنية الملك سليمان .